أوبك- الطلب النفطي العالمي قوي حتى 2050 رغم المخاوف المناخية.

المؤلف: «عكاظ» (ألبرتا) @Okaz_online10.03.2025
أوبك- الطلب النفطي العالمي قوي حتى 2050 رغم المخاوف المناخية.

أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، على استمرار قوة نمو الطلب العالمي على النفط على مدار العقدين القادمين ونصف العقد، مدفوعًا بالزيادة المطردة في عدد سكان العالم. وأشار إلى أن المنظمة تتوقع زيادة ملحوظة تصل إلى 24% في احتياجات العالم من الطاقة بدءًا من الآن وحتى عام 2050، مع توقعات بأن يتجاوز الطلب على النفط حاجز الـ 120 مليون برميل يوميًا خلال هذه الفترة المحددة. وتتفق هذه التقديرات بشكل كبير مع التوقعات التفصيلية التي وردت في تقرير "توقعات النفط العالمية لعام 2024" الصادر عن منظمة أوبك. وخلال مشاركته الفعالة في معرض الطاقة العالمي الذي عُقد في كالجاري بإقليم ألبرتا الكندي، صرح الغيص بأنه "لا يوجد ما يشير إلى قرب بلوغ ذروة الطلب على النفط". وأشاد بالإجراءات الحاسمة التي اتخذها قطاع النفط الكندي لتعزيز الإنتاج في السنوات الأخيرة، مؤكدًا على أن هذه الجهود قد حازت على تقدير وإعجاب منظمة أوبك. والجدير بالذكر أن كندا قد حققت إنتاجًا قياسيًا من النفط الخام في عام 2024، وذلك بفضل استكمال مشروع توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن، الذي أتاح لشركات النفط الكندية إمكانية نقل منتجاتها إلى الأسواق بكفاءة أعلى. ومن جانبها، أعربت رئيسة وزراء إقليم ألبرتا، دانييل سميث، عن طموحها في مضاعفة إنتاج الإقليم من النفط والغاز بحلول عام 2050، مؤكدة على أهمية ألبرتا كأكبر منطقة منتجة للنفط في كندا. وحذر الغيص من المخاطر المحتملة الناجمة عن عدم كفاية الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز، وذلك في ضوء توقعات أوبك لنمو الطلب المستقبلي. كما رحب بمعارضة الأهداف المناخية التي وصفها بأنها "غير واقعية"، مؤكدًا على ضرورة خفض الانبعاثات الكربونية دون التحيز ضد مصادر طاقة معينة. ودعا الحكومات والشركات إلى البحث عن حلول مبتكرة لتقليل الانبعاثات من النفط والغاز، مثل تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه. وأكد الغيص على أن عدم توفير استثمارات كافية لتلبية النمو المتوقع في الطلب سيؤدي إلى تقويض أمن الطاقة العالمي، وإلى تقلبات حادة في الأسواق تضر بالمستهلكين والمنتجين على حد سواء. وأشار إلى أن أوبك تقدر الحاجة إلى استثمارات ضخمة بقيمة 17.4 تريليون دولار في قطاع الطاقة العالمي على مدى السنوات الخمس والعشرين القادمة. وفي سياق متصل، بدأت أوبك في إلغاء تخفيضات إنتاجها بوتيرة أسرع من المتوقع، حيث رفعت إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في أشهر مايو ويونيو ويوليو. وقد تعرضت أسعار النفط لضغوط ملحوظة في الأشهر الأخيرة نتيجة لهذه الزيادات في الإنتاج، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة بشأن تأثير الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على الاقتصاد العالمي.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة